في عالمي
كم مَرَّةً
سافرت بحثاً
يا ملاك
عن بلدَة ً،
ومدينـــةٍ
تـُنجي المُحب
من الهلاكْ
***
كم يا ملاكْ
خـُضت البحور ،
جـُبت الشواطئ ،
والموانئ
لم أجــدْ
غيرَ السراب ،
وتـُخومَ زمنٍ مؤلمٍ
أهدى إليـَّا
ألفَ جـُرحٍ غائِرٍ
منعت عيوني
أن تراكْ
***
على يديك
أضع حروفي
يا ملاكْ
فامنحي الأحرف مكاناً
آمناً
تحيا بِحضنهِ
بعد موتي
إمنحيها
يا ملاكْ
لحظةً
فيها سعـاده
علميهـــا
من سُـواكْ
***
حدِّثي
عَنـِّي
جميع الناس
هيـَّــا
حَدِّثيهم
بعدَ موتي
يا ملاكْ ،
واشرحي
سيرة فؤادٍ شاعرٍ
في الأرضِ قاوم
ظَلَّ صامدْ
يكتب الأشعار
بدمائه ،
ودمعه
كم عشق
خمرة شِفاكْ
***
حدِّثيهم
يا ملاكْ ،
وَدَعيهم يقرءوا
صوراً تأتت
من حنيني
في دواويني ،
وأبياتي
وشعري
لِيَعرِفـُونِي ،
ويُدركوا
أنـِّي بِأرضي
عِشتُ حـُـرَّاً ،
ومُحـِـبّاً
حدِّثيهم
حدثيهم
يا ملاكْ
كيفَ كُنتُ
قبل أن
ألقى الهلاكْ
***
انني افتقدتك كثبرا :قغ: