عبد الرحمن نشأ يتيم الأب فعاش في رعاية أمه الحنون وإخوته
حتى ترعرع وأصبح شابا..وبعد أن دخل في العقد الثاني من عمره بدأت زوبعة المرااهقه وطلب من أمه أن تشتري له سياره فوافقت على ذلك ..
أخذ عبد الرحمن يجول بسيارته بين الطرقات ويتراقص بها في داخل الحي ....
ذات مره جاء الي يشكو من حال أرقت ضميره وأسدلت على حقيقته نزاهة الطهر والعفاف !!!
نعم انه يخاف على نفسه أنيقع في المحرمات لولا أن خوف الله تمكن من قلبه لوقع في المحذور !!
صارحني بأخبار وأسرار لا أريد أن أذكرها .............
قلت له
الحل هو المبادره الى الزواج!!
قال متنهدا
من سيزوجني وأنا......وأنا.........!!!
قلت له
ألم تسمع بقوله تعالى ""ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه منحيث لا يحتسب""
قال
ماذا تريدي أن أفعل !! قلت له أريدمنك شيئين فقط............
1)توب الى الله توبه صااااااادقه
2)أن تحافض على صلاة الجماعه في المسجد
قال
حسنا .. ثم انصرق
وبعد شهرين تقريبا جائني بوجه كئيب !!
فقلت له
يغلب على ضني أنك متعب جدا ..
قال
نعم..
عبد الرحمن يبدو أن هناك شيء في جعبتك تريد أن تقوله ...أطرق إطراقه حزينه وقال
أمي رفضت فكرة زواجي
فقلت له لا تحزن غدا ان شاء الله سأتصل على أمك وأفاتخها بالموضوع ...
إنصرف مستبشرا ..
ومن الغد أجريت الإتصال على أمه فأخبرتها بالموضوع فواعدتني خيرا ..أطبقت سماعة الهاتف ،، ثم جلست أفكر قليلا ، في خاطري فكره جميله هي دعوة عبد الرحمن إلى سلم النجاه ومفتاح السعاااده
أخذت جوالي واتصلت عليه وطلبت منه أن ألتقي به !!
جلس معي وبدأت أحدثه عما أعده الله للمتقينفي الجنه من النعيم المقيم .. قلت له يا عبد الرحمن
الشاب المدلل لابد أن تصفعه الدنيا رغما عن أنفه لأن الدنيا لا ترحم أحدا .... عبدالرحمن كم من شاب إستقام على طاعة ربه فمات فدخل الجنه
وكم من شاب ضل اطريق فغوى فمات فدخل النار ..
فاختر اي الفريقين تريد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم أخذ يرنو الي بنضره وادعه كأنها نضرات حبيب يودع حبيبه الوداع الأخير ..
ثم تنهد قائلا
ستجدي مايسركي ..
وبعد سويعات جائت رساله عبر الجوال
تعزيني بوفاة عبد الرحمن بحادث مروري دفنوه ودفنو أحلامه وآماله معهقال تعالى ""ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون ""وداعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا عبد الرحمن عل الله أن يجمعنا والمسلمين في جنات النعيــــــــــــــــــــــــــــــــــمونسأل الله أن يزوجك من الحور العين بكيتك ياأخي بدمع عيني فما أغنى البكاء علي شيئا وكانت في حياتك لي عضات فأنت اليوم أوعض منك حيا