وَعِنْدَمَا هَم الْنَّهَار أَن يَرْحَل

]

((بِقَلَمِى وَلَكِن بِلِسَان حَالِه))

وَعِنْدَمَا هَم الْنَّهَار أَن يَرْحَل
لَمْلَمْت أَوْرَاقِى

وَسِرْت عَلَى دَرْب الْنِّسْيَان

أَالْتَفت حَوْلِى لَم أَجِد احَدَا

هَل ضَلَلْت طَرِيِقِى ..؟؟

أَم زَارَنِى الْنُّعَاس فَغَفَوْت؟؟؟

لَا أَدْرِى

لَكِنِّى كُنْت فِى مَكَان أَشْبَه بِذَلِك الْمَكَان

حِيْن رَايْتُهَا ....

حِيْن مَرَّت بِجَانِبَى وَابْتَسَمَت لِى ...

حِيْنَهَا احْسَسْت بِالْنَّسَيْم يُدَاعِبُنِى

مَرَّت وَكَأَن مَا مِن شَىْء حَدَث

وَمَا عَلِمْت أَنَّهَا أَخَذَت قَلْبِى فِى قَبَضْتُهَا


وَعِنْدَمَا هَم الْنَّهَار أَن يَرْحَل

أَكْمَلْت سَيَرَى بِخُطُوَات يَائِسَة عَلَى ذَلِك الْدَّرْب

وَلَم أُكْمِل تِلْك الْخُطُوَات ...

حَتَّى تَنَسَّمْت عِطْرَهَا

أَلْتَفِت أَبْحَث عَنْهَا

وَلَم أَسْمَع غَيْر صَوْت يُنَادَى:

يَا مَن بَدَأَت هَذَا الْدَّرْب لَم تُبْحَث عَنّى!!!

لَم قُلْت سْتَنْسَانّى وَأَنْت تَكْتُب عَنّى !!!

لَم ضَحِكْت وَقُلْت لَا ابِه

وَانْت تَحْتَضِن صُوْرَتِى بِقَلْبِك!!

أَلَم تَعْرِف يَوْمَا ..

أَنَّك سَتُسَيّر عَلَى ذَلِك الْدَّرْب وَلَن تُكَمِّلُه ؟؟

أَلَم يَخْبُرُوك بِأَنَّك سَتَعُوْد مِن حَيْث أَتَيْت ...

خَائِب الْرَّجَاء ؟؟؟

فَلَم إِذَن لَمْلَمْت أَوْرَاقِك قَبْل جِرَاحَك

وَبَدَأَت هَذِه الْطَّرِيْق

.....

هَمَمْت أَن أُجِيْب

لَكِنِّى قُلْت يَا لْجُنُوَنّى

أَأَحْمَق أَنَا لَأُحَدِّث نَفْسِى!!!

أَكْمَل طَرِيْقَك يَا هَذَا

وَلَا تَلْتَفِت وَرَائِك

فَأَنْت بَدَأَت دَرْب الْنِّسْيَان

وَوْعْدَت أَنَّك لَن تَنْظُر لِلْخَلْف

لَن تَتَذَكَّر الْمَاضِى

وَلَن تَتَمَنَّى الْعَوْدَة لَه

ولِتُرَمّى بِأَوْرَاقِك هَذِه جَانِبَا

فذِكْرِيَات الْأَمْس لَيْسَت كِتَابَات

وَلَا كَلِمَات تتَذَكَّر بِهَا مَا فَات[/size]